أقالت الحكومة المجرية رئيسة الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية ونائبها الاثنين، بعد يومين من تأجيل عرض كبير للألعاب النارية كان مقررا في بودابست بمناسبة العيد الوطني بسبب الخشية من أمطار غزيرة.
وأقال وزير التكنولوجيا والصناعة لازلو بالكوفيتش الذي يشرف على عمل الوكالة، كورنيليا راديكس وغيولا هورفاث من منصبيهما، وفق بيان صادر عن الوزارة لم يقدم أي تفسير
ولم ترد الحكومة على الفور على اتصال أجرته وكالة فرانس برس للاستفسار عن الموضوع.
يأتي هذا الإعلان غداة من انتقادات وجهتها وسائل إعلام موالية للحكومة لوكالة الأرصاد الجوية، التي تسببت توقعات نشرتها عن عواصف رعدية وهبوب رياح، في إلغاء عرض للألعاب النارية السبت.
وكتبت صحيفة “أوريغو” الإلكترونية “لقد قدما معلومات مضللة حول مدى سوء الأحوال الجوية، الأمر الذي ضلل فريق العمليات المسؤول عن الأمن”.
في عام 2006، طغت عاصفة عنيفة على الاحتفالات في اليوم الوطني بعدما تسببت في مقتل خمسة أشخاص وإصابة مئات الأشخاص، ما أثار الذعر بين أكثر من مليون شخص تجمعوا لمشاهدة العرض على ضفاف نهر الدانوب.
وتقدمت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية الأحد بـ”اعتذار”، مشيرة إلى “عامل عدم اليقين المتأصل في مهنة” الأرصاد الجوية.
في تعليق عبر فيسبوك، قال الليبرالي أندراس فيكيتي-غيور ساخراً “لم ينجحا في إحداث الطقس المطلوب فطُردا من منصبهما. لا، إنها ليست ديكتاتورية في آسيا الوسطى؛ إنها المجر في عهد +فيديش+”، الحزب الحاكم في البلاد.
وأرجئ عرض الألعاب النارية الذي قُدّم على أنه “الأكبر في أوروبا”، إلى 27 آب/أغسطس.
وكانت المعارضة قد دعت في تموز/يوليو الماضي إلى إلغاء هذا العرض بشكل تام، مستنكرة “التبذير غير المجدي”، في وقت تطلب حكومة القومي فيكتور أوربان من المواطنين التعاون لتجاوز الفترة الاقتصادية الصعبة حاليا.