في أعقاب حادث عنصريّ قام به حراس بلدية الاحتلال في القدس، أبرق مركز مناهضة العنصرية والمركز الإصلاحيّ للدين والدولة، وهما مركزان حقوقيان إسرائيليان، برسالة إلى رئيس بلدية القدس، المحتلة موشيه ليئون، مطالبين إياه باستيضاح الموضوع واتخاذ التدابير المناسبة وفق الأنظمة والقوانين المتعارف عليها.
وأوضحت الرسالة حيثيات الحادث مشيرةً إلى أنه في مساء يوم الجمعة، 19 آب 2022، عندما كانت عائلة فلسطينية تستمتع بوقتها في حديقة في رمات دانيا في المدينة، وصلت سيارة تابعة لوحدة تطبيق القانون التابعة للبلدية وداخلها اثنان من المفتشين. ومع وصولهما، ترجل المفتشان من المركبة وباشرا في التقاط صور للعائلة بصورة غير مفهومة، مما دفع أحد المتواجدين في المتنزه بالسؤال عن سبب قيامهما بالتقاط صور للعائلة، وطلب منهما تركها وشأنها، إلا أنّ المفتشين طلبا إليه عدم التدخل، الأمر الذي أوقع جدالاً اضطرت العائلة بسببه إلى ترك المكان خوفًا.
وأشارت الرسالة إلى أنّ تصرّف المفتشين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ العائلة تواجدت في المتنزه للاستمتاع فقط، تؤكد أنّ الخطوة مدفوعة باعتبارات عنصرية وتمييزية. وشددت الرسالة على أنّ بلدية الاحتلال في القدس من المُفترض، باعتبارها سلطة جماهيرية، أنّ تُقدم الخدمات لكافة المواطنين دون التمييز بينهم، الأمر الذي أكدته جملة قوانين وأحكام صدرت عن محاكم إسرائيلية.
وطلبت الرسالة من رئيس بلدية الاحتلال أنّ يقوم بالتدقيق في الحادث، خاصة أنّ معظم التفاصيل متوفرة، واتخاذ إجراءات تأديبية ضد المفتشين، وإصدار أوامر لكافة الطواقم العاملة ومُقدمة الخدمات في البلدية بالتعامل بالمساواة ودون تمييز مع كافة سكان المدينة التي تشهد تصاعداً في الاعتداءات على المقدسيين والتعامل العنصري معهم في حياتهم اليومية.