أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين، أن المقاومة خيارهما الاستراتيجي ولا تراجع عنه أو تردد فيه، وأنهما مستمرتان بالتنسيق العالي والمتقدم بينهما، وبين الفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القســـــام، وسرايا القدس.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع قيادي مشترك، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، تخلله نقاش مركّز ومعمق حول سبل تطوير مشروع المقاومة، وآليات تعزيز الحاضنة الشعبية والوطنية بما يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين. كما جاء في نص البيان.
وحذّر البيان المشترك، الاحتلال من أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدًا أنه الرد عليه حازمًا وحاسمًا وموحدًا.
وأكد على أن غرفة العمليات المشتركة، إنجازًا وطنيًا يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعًا على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة. بحسب نص البيان.
وأضاف البيان: في الذكرى 53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك نؤكد أن القدس مركز الصراع وهي قبلة المجاهدين والثوار، وسيف القدس لن يغمد وسنواصل – ومعنا شعبنا كله – معركة القدس حتى التحرير والعودة. وفق نصه.
ودعا البيان، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الكف عن ملاحقة المقاومين الأبطال والإفراج عن المعتقلين السياسيين وخاصة في سجن أريحا سيء الصيت، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال والتحرر من مسار أوسلو الكارثي وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلامًا. بحسب نصه.
وأكد البيان، حرص الحركتين على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج ولتحقيق هذه الغاية ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد. وفق نصه.
ودعا البيان، أبناء الحركتين وأنصارهما إلى مزيد من التلاحم والتقارب والانطلاق يداً بيد في خدمة شعبنا ومقاومته البطلة.
وقدمت حماس والجهاد في بيانها، الشكر والتقدير لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ونقلا رسالة جاء فيها: “نطمئنهم على وحدة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض المعادلات ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال، كما نشكر الدول العربية والإسلامية التي ساندت حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا ونخص بالذكر جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر والأحزاب العربية والإسلامية”.