أوردت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد، أنه من المقرر أن تسيِّر وزارة الأمن الإسرائيلية، غداً الإثنين، أول رحلة تجارية تحمل مواطنين فلسطينيين من بيت لحم والخليل، عبر مطار رامون في إيلات (جنوباً) إلى قبرص واليونان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه الرحلة التي تقوم بها شركة “اركياع” الإسرائيلية، تندرج ضمن محاولات الاحتلال إيجاد مخرج يسمح له بتحويل مسافرين فلسطينيين من الضفة الغربية، في المرحلة الأولى، ومن قطاع غزة في المراحل القادمة عبر مطار رامون القريب من إيلات.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية سعت إلى ثني المسافرين الفلسطينيين الذين تسجلوا في رحلة غد عن السفر عبر مطار رامون.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي كشفت عن خططها “لتحسين مستوى المعيشة في الضفة الغربية” وتقديم تسهيلات للفلسطينيين للسفر عبر الطائرة، ليس من مطار بن غوريون، وإنما عبر مطار رامون المشار إليه، بعد إخضاعهم لتفتيش أمني أولي عند مغادرتهم الضفة الغربية ودخولهم إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أنه كان من المفروض أن تشارك تركيا في هذا المشروع، وأن تسيِر هي الأخرى رحلات للفلسطينيين عبر مطار رامون، لكن المشروع سينطلق غداً فقط من خلال شركة “اركياع” الإسرائيلية حالياً.
مع ذلك لفت التقرير إلى أنه من الممكن أن يتم لاحقاً تسيير رحلات جوية مباشرة لفلسطينيين من الضفة الغربية إلى كل من الإمارات العربية المتحدة وتركيا وربما أيضاً شرم الشيخ في سيناء.
ومنذ إعلان الاحتلال السماح لفلسطينيين من سكان الضفة الغربية أولاً ثم قطاع غزة بالسفر من مطار رامون والموضوع يهيمن على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، وسط امتعاض شعبي ورسمي.
ويسافر الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية من خلال مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، إذ إنه يتم منعهم من السفر من خلال مطار بن غوريون.
ولا يوجد مطار فلسطيني في الضفة الغربية فيما دمر مطار غزة الدولي خلال عدوانه.
وقبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 كان هناك مطار القدس الدولي، شمالي مدينة القدس، يشهد رحلات جوية إلى العاصمة الأردنية ومنها إلى العالم، ولكن الاحتلال الإسرائيلي ضمه عام 1981 ثم حوله لرحلات داخلية في إسرائيل حتى أغلقه بشكل كامل عام 2001 حيث ينوي إقامة مستوطنة على أنقاضه.
وتطالب السلطة الفلسطينية بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا، وإزالة العراقيل أمام حركة الأفراد، والبضائع من وإلى فلسطين.