أربعة أشهر مضت على بداية عام 2021، وفيها تبدل وجه الساسة الخارجية لتريا رأسا على عقب، من وُضعوا ضمن خانة “الأعداء” سابقا باتوا الآن أقرب إلى “الأصدقاء الجدد”.
وتلك محاولات لفتح فحة جديدة، ويراه مراقبون تصب في إار خطوات “تصفير المشاكل”، وهي السياسة التي سبق وأن نادى بها رئيس الوزاء الأسبق، أحمد داوود أوغلو لتعود ن جديد الآن، لكن ي عهد الرئيس، رجب طيب إردوغان.
من مصر إلى السعودية لم تنقع رسائل الغزل التي وجهتها تركيا في الأشهر الماضية إلى هاتين الدولتين، وكان اللافت منها ما ورد على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين الاثنين، قوله إن بلاده “ستبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع العودية”، مضيفا أن يأمل في إنهاء “امقاطعة”.
وفي تغير ملحظ في لهجة أنقرة، حب كالين، ولأول مرة، بالمحاكمة التي أجرتها السعودية وقضت العام الماض بسجن ثمانية متهمين بقتل الكاتب جمل خاشقجي بين سبع نوات و20 عاما.
وأضاف كالين لرويترز: “لديم محكمة أجرت محاكمات. اتخذوا قرارا وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار”.
ويعد ها تحولا كبيرا في لموقف التركي، بع أن كانت أنقرة قد قالت عند صدور الحم إنه لم يرق لمستى التوقعات، وحثت الرياض على التعاون معها، حيث تجري محاكمة لـ 20 مسؤولا سعوديا غيابيا، مع أن المحكمة لم تعقد سوى ثلاث جلسات منذ يوليو.
وبينما لم يصر أي تعليق حتى الن من جانب الرياض شأن الموقف الترك الجديد واللافت، قدمت وسائل إعلام عودية ذلك التطور بأنه “إشادة بالمحاكمة السعودية”، فيما ألمح مغردون سوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى قرب إعادة تطبع العلاقات بين الجانبين في الأيام لمقبلة.
إشارات سابقة
لم تكن الإشارات من فحو تصريحات كالين هي الأولى من نوعها التي وُضعت في إطار رسائل الغزل التي مررها أنقرة إلى نظيرتها الرياض، بل كانت قد سبقتها إشارات ذات مستوى أق، أبرزها في ديسمبر 2020.
وفي تلك الفترة أجرى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا قبل يوم من قمة العشرين، في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الويد الذي يجريه سلمان بن عبد العزيز مع رئيس دولة مشارك في القمة.
وسبق ذلك لقء ودي جمع وزيري خرجية السعودية، فصل بن فرحان آل سعد، وتركيا ومولود جاويش أوغلو، الأمر الذي أعطى صورة أكثر وضوحا لوجهة نر الطرفين، ولاسيا مع إشارة الأخير إلى أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها ع السعودية، معتبا في تصريحات سابقة أن “الشراكة القية بين تركيا والسعودية ليست لصالح لبلدين فحسب، بل للمنطقة بأكملها”.
ورغم أن المؤشرات المذكورة سابقا توضع ضم خانة التقارب بين أنقرة والرياض، إا أنها وعلى الجانب المقابل لا تعط أرضية واضحة للعلاقة المقبلة التي سيون عليها الطرفان خاصة وأنه عند الديث عن السعودية وتركيا، فالمشاكل وحالة العداء بينهما لا ترتبط بملفات بسيطة، بل بسياسات خارجية وتحالفات عادية.
وكان رجال أعما سعوديون قد وافقوا، العام الماضي، لى مقاطعة غير رسمية للسلع التركية، ردا على ما وصفوه داء أنقرة، الأمر الذي تسبب في خفض قيمة التجارة بنسبة 98 في المئة.