وصل الصاروخ الأميركي العملاق الجديد “اس ال اس” التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى منصة الإطلاق في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، قبل إقلاعه المقرر إلى القمر أواخر الشهر الجاري.
وستمثل هذه المهمة أول رحلة في إطار برنامج “أرتيميس” الأميركي الضخم للعودة إلى القمر.
وستكون مهمة “أرتيميس 1” غير مأهولة، إذ يتمثل هدفها في اختبار الصاروخ والكبسولة “أوريون” المثبتة على رأسه لضمان قدرتهما على نقل طواقم بشرية بأمان إلى القمر اعتباراً من عام 2024.
الصاروخ المسمى SLS (“سبايس لانش سيستم” أو “نظام الإطلاق الفضائي”)، قيد التطوير منذ أكثر من عقد، وسيكون الأقوى في العالم بعد تشغيله. ويبلغ ارتفاعه 98 مترا.
ونُصب الصاروخ في موقع الإطلاق الشهير “39B” بعد نقله ليلاً لمدة عشر ساعات بالسيارة من مبنى التجميع.
وقال رئيس وكالة “ناسا” بيل نيلسون في مؤتمر صحافي “بالنسبة لنا جميعاً، نحن الذين ننظر إلى القمر ونحلم باليوم الذي تعود فيه البشرية إلى سطحه، أيها الأصدقاء، ها نحن نعود إليه مجددا”.
وسيتم دفع كبسولة أوريون إلى القمر، وحتى أبعد منه بمسافة 64 ألف كيلومتر، لتصل إلى نقطة أبعد من أي مركبة فضائية مأهولة قبلها.
ولدى عودتها إلى الغلاف الجوي الأرضي، ستتحمل الدرع الحرارية سرعة تقرب من أربعين ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة أقل بمرتين من تلك الموجودة على سطح الشمس.
ومن المقرر إطلاق المهمة في 29 آب/أغسطس عند الساعة 08,33 بالتوقيت المحلي.
وفي حال لم تكن الأحوال الجوية مواتية، يمكن تأجيل الإطلاق إلى الثاني أو الخامس من أيلول/سبتمبر.
ويُتوقع أن تستمر المهمة 42 يوما، حتى العودة إلى المحيط الهادئ حيث ستُنقل المركبة عبر سفينة تابعة للبحرية الأميركية.