قال الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين
مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن المجازر والمذابح التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ احتلال فلسطين في العام 1948م وحتى اليوم والتي كان آخرها المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال في مقبرة جباليا بقطاع غزة قبل أيام والتي راح ضحيتها سبعة مواطنين منهم خمسة أطفال هي الإرهاب بعينه و”الهولوكوست” الحقيقي.
جاءت أقوال الهباش في حفل تكريم حملة القرآن الكريم وحفظته الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، رداً على الهجمة الشرسة التي تشنها قيادات دولة الاحتلال جميعها حكومة ومعارضة خلال اليومين الماضيين ضد الرئيس محمود عباس” أبو مازن ” الذي ذكّر العالم بالفظائع والمجازر المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا منذ العام 1947 وحتى اليوم، مطالباً بوقف هذه المذابح وتوفير الحماية لشعبنا وإنهاء الاحتلال وزواله عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا .
وأكد قاضي القضاة أن حملة التحريض التي تشنها دولة الاحتلال ليست ضد أبو مازن وحده وإنما ضدنا جميعاً وأن ما قاله الرئيس عباس يعبر عن كل فلسطيني بكل مكان وان الرئيس لا يتكلم عن نفسه فقط وإنما يتكلم بلساننا جميعاً وعن معاناتنا جميعاً ويمثلنا جميعاً ويعبر عن آلامنا وآمالنا جميعاً.
وطمس الحقائق وتزوير التاريخ وتغيير الرواية التي تدين هذا الاحتلال وتفضحه وتعريه امام العالم، ويجب أن لا يتخلف منا أحد في الدفاع عن الرئيس لأنه يعبر عن كل إنسان فلسطيني وكل أب وأم وطفل فلسطيني عانى ويعاني من ويلات هذا الاحتلال.وتساءل الهباش: إذا لم يكن إسرائيل قد ارتكبت مذابح ضد الشعب الفلسطيني ما الذي يمكن ان يسمى ما ترتكبه ضد شعبنا من جرائم حرب، وماذا يسمى قتل الشاب محمد الشحام قبل يومين أمام أعين أمه وأبيه وتركه ينزف 40 دقيقة حتى فارق الحياة؟
وأكد قاضي القضاة أننا عندما لا ننسى الجرائم التي ترتكب لحقنا فهذا ليس إجراماً وليس مخالفة للقانون وليس معاداة للسامية فنحن الساميون ونحن أصحاب الأرض والتاريخ في هذه الأرض العربية الكنعانية الفلسطينية.
وأضاف الهباش: أن دولة الاحتلال تسعى لطمس الرواية الفلسطينية الحقيقية وفرض رواية كاذبة ومزيفة تعتمد على الخرافات والأكاذيب وليس لها أي مصداقية دينية أو تاريخية أو ثقافية، مضيفاً أنهم يريدون جعل تاريخهم المزور حقيقة وتاريخنا
الذي لم يمض عليه إلا أيام لا وجود له ولا مصداقية له، مضيفاً أننا سنبقى بقرآننا في هذه الأرض وسيبقى هذا الشعب المرابط الصابر المناضل بقيادته ما بقي الليل والنهار بحول الله وبعزة الله القائل في كتابه الكريم: “كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز”.