رد وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الأربعاء، على الانتقادات التي وُجهت له بسبب لقائه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلًا: إن “عباس يساهم في الاستقرار على الأرض ومنع التصعيد”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال غانتس: “أولئك الذين لا يرسلون الجنود إلى المعركة، ولا يتحملون أي مسؤولية عن حياة الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي، ينبغي عليهم ألّا يدلوا بنصائحهم بشأن اللقاءات مع عباس التي ساهمت في منع الحرب القادمة وأدت إلى الاستقرار على الأرض وحرية العمل السياسي”.
وأضاف غانتس، أن “التنسيق الأمني الذي يتم على المستوى الميداني ورؤساء المؤسسة الأمنية، ساهم في إنقاذ حياة العديد من المستوطنين والجنود الإسرائيليين”.
“كل من يريد دفن رأسه في الرمال وتجاهل الواقع الأمني والسياسي المعقد، لا يصلح أن يتولى رئاسة الحكومة وقيادة دولة إسرائيل”، على حد قول غانتس.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد اتهم إسرائيل أمس الثلاثاء، بارتكاب 50 محرقة ضد الفلسطينيين على مر السنوات.
وبحسب قناة “i24” الإسرائيلية، قال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين، ردًا على سؤال حول ما إذا كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للهجوم الفلسطيني على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونيخ 1972: إن “إسرائيل ارتكبت منذ عام 1948 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقع فلسطيني”.
وفي السياق، هاجم مسؤولون إسرائيليون اليوم الأربعاء، رئيس السلطة عباس عقب تصريحاته التي اتهم فيها إسرائيل بارتكاب 50 محرقة ضد الفلسطينيين.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن تصريحات عباس “مهزلة أخلاقية وتشويه رهيب”، في حين وصف وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس، تصريحات عباس بـ “الحقيرة والكاذبة، ومحاولة لتشويه التاريخ، ومقارنة مؤسفة لا أساس لها من الصحة”، وفق تعبيره.