أطلقت بريطانيا إجراءات قانونية ضد استبعادها من برامج البحث العلمي الأوروبية، عبر آلية نص عليها اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وفق ما أفادت الأربعاء مصادر متوافقة.
وهذه الإجراءات هي الأولى من نوعها التي تطلقها بريطانيا ضد الاتحاد الاوروبي منذ بريكست.
وقالت الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء في بيان إنها أطلقت آلية “منصوصا عليها في اتفاق التجارة والتعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لحل النزاعات بين الطرفين”.
وأوضحت أن هذا الإجراء اتخذ بسبب “التأخيرات المستمرة” في وصولها إلى برامج العلوم في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت بريطانيا إلى أنها تفاوضت عام 2020 بشأن الوصول إلى “هورايزن يوروب”، برنامج البحث والابتكار التابع للاتحاد الأوروبي، لكن الكتلة “ما زالت ترفض استكمال” إدراجها في البرامج الأكاديمية.
ويموّل “هورايزن يوروب” البحوث و”الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية” (Euratom) والبرنامج الأوروبي لرصد الأرض، كوبرنيكوس (Copernicus).
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في البيان “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي ينتهك اتفاقنا، من خلال محاولته المستمرة إضفاء طابع سياسي على التعاون العلمي الحيوي ومن خلال رفضه منحنا حق الوصول إلى هذه البرامج المهمة”.
وأكدت المفوضية الأوروبية صباح الأربعاء أنها تلقت رسالة من الحكومة البريطانية حول هذا الموضوع.
وقال الناطق باسم المفوضية دانيال فيري “تقر المفوضية باستلام طلب المشاورات من بريطانيا وستتابعه وفقا للقواعد المعمول بها والمحددة في اتفاق” ما بعد بريكست.
لكنه في اليوم السابق، أشار إلى أن هذا الملف دونه “صعوبات كبيرة” مشيرا إلى أن الاتفاق التجاري لا يلزم الاتحاد الأوروبي إشراك بريطانيا في هذه البرامج.