“الإعلام الحكومي” بغزة: وجهنا رسائل شديدة اللهجة لوسائل إعلام تساوقت مع رواية الاحتلال

Palestinians lift placards during a protest at the northern Gaza Strip's Falluja cemetery in Jabalia, on August 16, 2022, where five youths including four of the same family, were killed during the latest round of conflict between Israel and Palestinian militants before a ceasefire. The protest took place following a Haaretz report citing defence officials confirming "that Israel was responsible for the deaths of five minors killed on the last day of the recent hostilities with Islamic Jihad this month". The Israeli military said "the event is still being examined" in a comment to AFP. (Photo by MOHAMMED ABED / AFP)

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إنه قام بتوجيه رسائل شديدة اللهجة لعدد من وسائل الإعلام الدولية التي تساوقت مع رواية الاحتلال ونشرت بأن شهداء مجزرة مقبرة الفالوجة بمعسكر جباليا ارتقوا بسبب سقوط “قذائف محلية”.

وأكد المكتب الحكومي في بيان له، أنه تابع خلال وبعد العدوان الإسرائيلي، عدد من الإدعاءات التي روج لها الاحتلال عبر ناطقيه ووسائل دعايته المختلفة، وكان في مقدمة هذه الإدعاءات اتهام المقاومة الفلسطينية بالمسئولية عن استشهاد عدد من الشهداء جراء سقوط القذائف المحلية داخل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تبنته بعض وسائل الإعلام وصدقت رواية الاحتلال ونشرت عبر مواقعها مثل هذه الإدعاءات.

وأوضح المكتب أن رسائل منه قد وصلت إدارات هذه الوسائل، تنفي هذا الإدعاء وطالبها بعدم التساوق مع رواية المحتل الذي ثبت كذبه أكثر من مرة ومحاولته الدائمة التنصل من جرائمه بعد ارتكابها.

وأشار المكتب إلى أن ما تم نشره بالصحافة “الاسرائيلية” يؤكد مسئولية جيش الاحتلال عن جريمة قتل الأطفال، ما  يجعل كل وسائل الإعلام التي انحازت لروايته وحازت عن المهنية شريكا له في الجرم بمحاولة التستر عليه.

وطالب المكتب في رسائله إدارات هذه الوسائل بتقديم اعتذار رسمي واضح لدماء الشهداء، ونشر تفاصيل اعتراف جيش الاحتلال بالمسئولية والتذكير كيف تعامل الاحتلال مع جريمة اغتياله للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحاول إنكارها واتهام المقاومة.

وأدان المكتب تساوق هذه الوسائل مع إدعاء الاحتلال، ما يطعن في مهنيتها وموضوعيتها طالما لم يقل أحد بهذا الإدعاء سوى جيش الاحتلال، ودعاها فورا للتراجع عن هذا الخطأ المهني والقانوني وهذه الخطيئة الأخلاقية والإنسانية، ومطالبتها بتقديم الاعتذار لضحايا إجرام جيش الاحتلال، كونها بتصرفها تساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.

ودعا المكتب هذه الوسائل بالتكفير عن هذا الجرم المهني والقانوني عبر تسليط الضوء على إجرام الاحتلال بحق المدنيين، وتبني روايات ضحايا المجزرة ونشرها بكثافة، لإظهار وجه المحتل ووضع جميع المنظمات أمام مسئولياتها.

وأكد المكتب أن هذه الرسائل هي خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات سيتم اتخاذها بحق هذه الوسائل ومراسليها، ما لم يتم التراجع واستدراك الأمر ومعالجته بالصورة السليمة التي تضمن عدم تكراره.

Exit mobile version