دعت عائلة “نجم” في قطاع غزة، الثلاثاء، إلى محاكمة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية قتلها أربعة من أطفالها في غارة جوية على مقبرة الفالوجا في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، في 7 أغسطس/ آب الجاري.
جاء ذلك في وقفة أقامتها عائلة “نجم” داخل مقبرة الفالوجا، شارك فيها عشرات الأطفال الفلسطينيين تنديدا بقتل إسرائيل خمسة من أقرانهم، 4 منهم من عائلة نجم.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب على بعضها “أطفال غزة بنك أهداف للاحتلال”، و”من حق أطفالنا العيش بسلام وأمان”.
والأطفال الخمسة الذي قتلتهم إسرائيل في الفالوجا هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
وفي كلمة خلال الوقفة، قال إيهاب نجم، والد أحد الشهداء، “إن الاحتلال تغول في دمائنا، وداس كل القوانين والأعراف الدولية بقتل الأطفال بمنتهى الوحشية وسط صمت العالم المتخاذل”.
وأضاف: “مصممون على المضي في الجوانب القانونية والحقوقية من أجل أن ينال المجرم عقابه أمام المحاكم الدولية، وسوف نلاحق كل من يسلب حقوق أبنائنا في هذه الحياة ولن نصمت”.
وطالب، السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بـ”الإيعاز للمعنيين لرفع ملف جريمة مقتل أطفالنا في محكمة الجنايات الدولية بعد اعتراف الاحتلال بقتلهم”.
ودعا نجم، محكمة الجنايات الدولية “لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأطفال”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة جوية على مقبرة الفالوجا، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف قال عقب الحادث في 7 أغسطس الجاري، إن الجيش لم يقم بتنفيذ أي غارات في تلك المنطقة ولا المناطق الحضرية في ذلك الوقت.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة الجهاد الإسلامي، واستمرت لمدة 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة المئات.