أعلن رئيس حزب “عوتسما يهوديت”، عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، مساء اليوم، الإثنين، خوض الانتخابات ضمن قائمة مستقلة منفصلة عن حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، وذلك في ظل الخلاف مع الأخير حول توزيع المقاعد في المواقع الأولى من القائمة الانتخابية.
وقال بن غفير، وهو من كتلة الصهيونية الدينية ومن أتباع الحاخام الفاشي مئير كاهانا، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، إن اليميني المتطرف سموتريتش يصر على أن يحصل على 6 مقاعد من المقاعد الثمانية الأولى في قائمة انتخابية مشتركة لخوض انتخابات الكنيست الـ25.
وأكد بن غفير أن حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) عازم على “خوض الانتخابات بشكل مستقل”، وقال إن “عضو الكنيست، سموتريتش، رفض في البداية التفاوض (لخوض الانتخابات في قائمة مشتركة بين الحزبين) ثم وافق، ولكن ظاهريا فقط”.
وتابع أن سموتريتش يطالب بستة مقاعد في المراكز الثمانية الأولى في قائمة انتخابية مشتركة، مدعيا – استنادا إلى استطلاعات الرأي التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا – أن قوة حزبه الانتخابية تفوق تلك التي يملكها حزب “الصهوينية الدينية” “بعدة مرات”.
وأضاف بن غفير أنه “لقد تنازلت عن المركز الأول، وتنازلت عن المحاصصة المتساوية (في توزيع المقاعد الأولى على قائمة انتخابية للحزبين) – لم يكن ذلك كافيًا بالنسبة لسموتريتش. لسوء الحظ، لا يريد سموتريتش أن نخوض الانتخابات معا”.
وقال إن المفاوضات معلقة مع سموتريتش، وأضاف أنه “انتظرت سموتريتش على مدار شهرين، ولم يأت”، وفي حين شدد على أن إعلانه “واضحا” بعزمه واستعداده لخوض الانتخابات في قائمة مستقلة، استدرك بالقول إنه “لم يغلق الباب بعد”، في مؤشر على أن مؤتمره الصحافي يأتي للضغط على سموتريتش وتحسين موقفه في المفاوضات.
وفي تعليقه على تصريحات بن غفير، قال سموتريتش، في بيان مصور سجله مسبقا، إنه “لقد خُضنا الانتخابات الأخيرة سويًا وحققنا نجاحًا هائلًا. لقد جمعنا قوانا معًا ، كتلة واحدة وموحدة في الصهيونية الدينية. أمامنا شهر آخر حتى إغلاق القوائم، عُد إلى غرفة المفاوضات، سنتحدث عن كل شيء، سنناقش كل شيء، وسنتوصل إلى اتفاقيات حول أفضل السبل لخوض الانتخابات معًا من أجل تعزيز قوة الصهيونية الدينية وتحقيق النصر للمعسكر القومي”.
وفي هذا السياق، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن جهات من حزب الليكود توجهت مؤخرا إلى بن غفير المعروف بتصريحاته التحريضية والعنصرية ضد الفلسطينيين، وطالبوه بـ”الإبقاء على الباب مواربا مما يتيح التوصل إلى اتفاق مع سموتريتش قد يسمح بتشكيل قائمة مشتركة، علما بأن الموعد النهائي لتقديم القوائم الانتخابية بعد نحو شهر من اليوم.
ويسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، إلى التوحيد بين سموتريتش وبن غفير، وذلك في ظل استطلاعات الرأي الأخيرة، التي تظهر تعزيز قوة تيار الصهيونية الدينية، الأمر الذي قد يتسبب في خسارة الليكود لـ3 مقاعد لصالح قائمتين منفصلتين تحصل إحداها (برئاسة بن غفير) على 8 مقاعد، في حين تحصل الأخرى على 5 مقاعد (برئاسة سموتريتش)، فيما تتراجع قوة الليكود من 34 إلى 31 مقعدا.