قال المسؤول النقابي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بقطاع غزة، سامي العمصي، اليوم الأحد، إن خسائر عمال القطاع ممن يعملون في الداخل المحتل، خلال العدوان الأخير على غزة بلغت 18 مليون شيكل (بما يعادل 5 ملايين ونحو 400 ألف دولار).
وأوضح العمصي في تصريح صحفي له، أن العمال البالغ عددهم 12 ألفًا، حرموا من الدخول لتلك المناطق على مدار 6 أيام من إغلاق حاجز بيت حانون “إيرز”، مشيرًا إلى أن أجرة العامل اليومية تصل إلى 300 شيكل، وهم يساهمون بنحو 3 مليون شيكل يوميًا (ما يعادل 900 ألف دولار أميركي).
واتهم العمصي، الاحتلال بالتلاعب في ملف عمال غزة، والذين باتوا يدفعون ثمن أي تطورات أمنية، أو أي تصعيد مع الاحتلال، بالإضافة إلى عدم توفير أي أماكن آمنة لمن بقي منهم في الداخل المحتل، وتركهم يواجهون ظروفًا معيشية وحياتية صعبة خلال عدوانه على غزة.
ولفت إلى أن المزارعين في غزة، تكبدوا خسائر كبيرة بلغت نحو مليون دولار، طالت مئات الدونمات من أشجار الزيتون ومزارع الدواجن، وغيرها من الدفيئات الزراعية التي لم تسلم من بطش الاحتلال، مطالبًا بتعويضهم عن الأضرار التي تعرضوا لها.
وأكد العمصي أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف قطاع الزراعة في كل عدوان، مما يهدد في انهياره باعتباره المزود الرئيس لسلة الخضار التي يحتاجها القطاع والذي يشكل 25% من الاقتصاد الفلسطيني.
وأشار إلى أن خسائر قطاع الزراعة بلغت خلال العدوان الإسرائيلي في مايو/ أيار 2021 نحو 204 ملايين دولار، لم يتم تعويض الكثير منهم حتى اللحظة، لافتًا إلى أن أربعة آلاف صياد لم يمارسوا عملهم خلال خمسة أيام وهم يعتمدون على مصدر دخل يومي، وكذلك نحو 20 ألف سائق، و5 آلاف عامل من عمال المطاعم، و35 ألف مزارع، و20 ألف عامل يعملون بالمصانع، و6 آلاف يعملون في ورش الخياطة.