يؤكد مسؤلون فلسطينيون أن في حال فشلت الجهد الفلسطينية على المستوى الدولي بشأن الضغط على إسرايل للموافقة على الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس، فإن السلة الفلسطينية تتج إلى تأجيل العملية الانتخابية برمتها.
وقال نبيل شعث مستشر الرئيس الفلسطيي محمود عباس مساء اليوم الثلاثاء: “إن تأجيل الانتخابات الفلسطينية أمر وارد في حال فشل اضغط العالمي على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس”.
وقال شعث في تصريحات لـ”العربي الجديد”: “نحن لا نريد تأجيل الانتخابات لأي سبب من الأسباب، لكن لا نريد أن نسمح لإسرائيل أن تمنع أبناء شعبنا في الدس من التصويت في لانتخابات، والسبب الوحيد الذي من الممكن أن يدفعنا لتأجيل هو منع الانتخابات في القدس”.
وتأتي تصريحات شعث لتزد من حالة اللايقين والشك بإجراء النتخابات التشريعية التي تتعمق يوميً في الشارع الفلسطيني بسبب التصريحات المتلاحقة للسياسيين الفلسطينيي بأنه لن تكون هنا انتخابات بدون القدس، وفي ظل عدم إعطاء إسرائيل موافقة لإجرائها في القس أو حتى في الضفة الغربية بموجب رسالة أرسلتها السلطة الفلسطينية إلى اجنرال الإسرائيلي غسان عليان منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مارس/آذار الماضي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” أن قرار تأجيل الانتخابات من عدمه، سيتم البت فيه في اجتماع موسع للقادة الفلسطينية، ن المتوقع أن يجري في الأيام الأربع الأخيرة من هذا اشهر، 26 أو 27 من إبريل/نيسان الجاري”.
وحسب المصدر، فإن الرئس عباس سيترأس اجتماعا موسعاً للقيادة، أي قادة الفصال وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني واللجنة المركزي لحركة “فتح” وقادة الأمن ومستشاريه، ليصار بعدها لحس الموقف باتجاه التأجيل أم لا؟
ورجح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد” أن يكون تأجيل الانتخابات وارداً وبشدة، وإن تم فسيكون قبل نهاية الشهر أي 30 إبريل/نيسان الجاري، وو موعد انطلاق الدعاية الانتخابية حسب لجنة الانتخابات الفلسطينية.
وقال المصدر: “إن تم التأجيل حسب ما هو متوقع سبب عدم سماح الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس فستم بموجب مرسوم رئاسي قبل يوم 30 إبريل/نيسان الجاري”.
وأضاف المصدر: “حتى الآن لم نحصل على أية إابة من إسرائيل حول إجراء الانتخابات سواء في الضفة الغربية أو القدس الرقية، حيث أرسل وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ رسالة يوم 17 مارس/آذار الماضي، إلى مسؤول اإدارة المدنية السرائيلية منسق حكمة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة غسان عليان، يطلب منه تسهيل الانتخابات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولم يتلَ الشيخ أي رد حتى الآن”.
وحسب المصدر، فإن الرسالة تضمنت طب تسهيلات لإجراء الانتخابات في القدس، والأراضي الفلسطينية المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو، والتي تقع تحت السطرة الإسرائيلية لكاملة، وهي تعاد 63% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب السماح لأجهزة الأمن الفلسطينية بالتنقل ما ين مناطق “أ” و”ب” و”ج” لحماية المركز الانتخابية.
وعودة تصريحات شعث، فقد أكد أن “الرئيس محود عباس يقوم حالياً بالتواصل مع قاة العالم ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، للتحرك في أوروبا بهد الضغط على إسرائيل، لإجراء الانتخابات في القدس، كما تم النجاح بإجرائها في المرات الثلاة 1996 التشريعية، و2005 الرئاسية و2006 اتشريعية”.
وتابع شعث “ا نريد التأجيل، نريد الانتخابات لأنها استحقاق، ولا ريد لإسرائيل أن تحرم أبناء القدس م التصويت وفصل القدس عن باقي أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وقال شعث: “الرئيس محمو عباس يهدد بالتأجيل من أجل الضغط على إسرائيل”.بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ”العربي الجديد”: “نن متمسكون بما نص ليه البرتوكول الاص باتفاقية أوسل، حول إجراء الانتخابات في القدس الرقية وتحديداً في مراكز البريد”.
وتابع مجدلاني: “أهمية هذ البرتوكول بأنه يشكل إقراراً بأن اقدس الشرقية محتل، وأنها جزء من مفوضات الحل النهائ التي لم يُصار إل حلها بعد”.
وشدد مجدلاني على أن “الانتخبات في القدس ليست أمراً تقنياً وفناً من حيث أين سيت وضع صناديق الاقتراع في مراكز أو دور العبادة أو غيره من الأماكن، الموضوع سياسي بالدرجة الأولى”.
وقال مجدلاني: “إن وافقنا اليوم على إجراء انتخابت بدون القدس، في لانتخابات القادمة يجب أن نوافق على إجراء الانتخابات دون مناطق (ج)، وإجراء الانتخابات اليوم بدون القدس يعي أننا طبقنا صفقة القرن بأيدينا وتكنا القدس للاحتلل الإسرائيلي”.
وكان ارئيس أبو مازن قد علن خلال اليومين الماضيين سواء في جتماع اللجنة المكزية لحركة “فتح” أو اجتماع اللجنة لتنفيذية لمنظمة لتحرير، عن تأكيد مشروط لإجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجري هذه الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية ترشحاً ودعاية وانتخاباً.