انتقد المجتمع الدولي بقوة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، قائلا إنها تمثل انتهاكا صارخا لسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، ويقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
كما أعرب أيضا عن تمسكه الصارم بمبدأ صين واحدة، ودعمه القوي للتدابير المضادة التي اتخذها الجانب الصيني.
قال ميغيل رودريغيز ماكاي، رئيس المعهد البيروفي للقانون والعلاقات الدولية، إن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية كانت عرضا سياسيا، وأحدثت آثارا سلبية على الشؤون العالمية، مضيفا أن هذا الفعل الأمريكي يزعزع السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح الخبير الصربي زيفادين يوفانوفيتش، وهو أيضا وزير خارجية يوغوسلافي سابق، أن دعم الانفصالية العالمية هو أحد الأدوات الرئيسية لاستراتيجية السيطرة والتوسع والهيمنة الأمريكية.
وأضاف “على الرغم من أنهم قبلوا منذ فترة طويلة سياسة صين واحدة، إلا أنهم ينتهكونه، ما يثبت أنهم يعطون نزعتهم التوسعية الأولوية عن أي مبادئ وأفعال أو حتى القانون الدولي”.
وذكر خوسيه نارو سيسبيدز، السيناتور المكسيكي، في مقالة نشرت عبر الإعلام المحلي أن زيارة بيلوسي لا تمثل تهديدا لشعوب آسيا فقط ولكنها تعرض جميع سكان العالم للخطر أيضا.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال تاكاشي أوكادا، المعلق الضيف بوكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية، إن زيارة بيلوسي إلى تايوان فاقمت التوترات عبر مضيق تايوان.
وتابع “يعتبر ذلك من الأفعال غير المسؤولة والحمقاء التي لا تعود بالنفع على أحد”.
وشبّه ايفرست بارتولو، وزير خارجية مالطا السابق، زيارة بيلوسي بـ”حرائق البراري” التي تهدد العالم، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارة تجعل التعاون العالمي أكثر صعوبة.
وذكر ألدو ريبيلو، رئيس مجلس النواب البرازيلي سابقا، في مقالة نشرت عبر وسائل الإعلام المحلية أن الزيارة تمثل “انتهاكا خطيرا لسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها”.
وتابع قائلا إنها أرسلت رسائل خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”، ما سيتسبب في عواقب وخيمة.
أكد رانيل ويكريمسينغه، رئيس سريلانكا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التزام بلاده الصارم بمبدأ صين واحدة، وكذلك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها.
وقال جان لوك ميلانشون، زعيم حزب فرنسا الأبية، إن فرنسا تؤمن بأنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
وذكر علي الحفني، سفير مصر السابق لدى الصين، أن زيارة بيلوسي كانت استفزازية، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
وكتب جيرالد مباندا، أحد أبرز كتاب العمود الروانديين، في مقالة أن تحقيق إعادة توحيد الوطن يمثل سعيا متواصلا للشعب الصيني.
وبينما يقول إن الولايات المتحدة تحاول “استخدام تايوان لاحتواء الصين”، أكد أن زيارة بيلوسي قوضت السلام والاستقرار العالميين، وانتهكت القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، ومن الواجب إدانتها من قبل المجتمع الدولي.
وأعرب شاكيل شبير، رئيس مجموعة الصداقة الكينية-الصينية بالجمعية الوطنية الكينية، عن موقفه “بدعمين كاملين”: الدعم الكامل للجهود الصينية لتحقيق إعادة توحيد الوطن، والدعم الكامل للجهود المبذولة من الحكومة الصينية لحماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وكذا التدابير التي اتخذتها للحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
نادى حوالي 400 طالب من منظمة “الحرس الفتي” الشبابية الروسية في مسيرة للتنديد بزيارة بيلوسي قائلين “أمريكا أبعدي يدك عن تايوان!”
وقال منظمو المسيرة إن الولايات المتحدة تدهس بشكل صارخ مبدأ صين واحدة، والشعب الروسي يعارض بقوة الهيمنة الأمريكية.
وأوضح هيريمانانا رازافيماهيفا، رئيس مجلس الشيوخ في مدغشقر، أن بلاده تدعم بقوة الجهود الدؤوبة المبذولة من الحكومة الصينية لحماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.
وذكر إدواردو ريجالادو، كبير الباحثين في مركز بحوث السياسة الدولية في كوبا، أن “الصين لديها الحق في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وسط التوترات الناجمة بشكل حصري عن الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أنه يتعين على الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى “استقلال تايوان” دفع الثمن.
وقالت جمعية الصداقة السريلانكيةــ الصينية في بيان إنها تدعم بقوة التدابير المضادة الصينية ضد زيارة بيلوسي، وتعترف بشدة بالحق المقدس الثابت للصين في إعادة توحيد الوطن، كما تدعم كل خطى الصين لتحقيق ذلك.