أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بأشد العبارات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بما ينتج عنه من جرائم متواصلة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى “قتل المواطنين المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء وهدم المنازل وتخريب الممتلكات وتدمير البنى التحتية في القطاع”، واعتبرته شكلا من أشكال عنجهية القوة العسكرية الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيانها إن “هذه العقلية الاستعمارية تلخص عقدة ليس فقط دولة الاحتلال، وإنما أيضا تلك الدول التي تعتبر نفسها متفوقه عسكريا وتبحث دائما عن طرف مستضعف لتدريب قواتها من خلال ضربه عسكريا، وتبحث بشكل دائم عن أهداف ميسورة لكي تقنع ذاتها وبالتالي غرورها بتفوقها”.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها “دولة الاحتلال التي تدعي انها تنتمي لهذا النادي الانتقائي، تشارك هذا التنافس عبر تسابق واضح، فمن جهة حجم ونوع التدريبات المشتركة التي تشارك فيها في حروب افتراضية لإثبات تميزها، ومن ثم تأخذ دورًا في تطبيقه على أرض الواقع ضد المواطنين الفلسطينيين. لكن كما الحال مع نظيراتها من الدول الأعضاء في نادي الدول المتفوقة عسكريا، تبحث عن أسهل الأهداف التي تحمل نسب نجاحات عالية لكي تثبت لنفسها وبعد ذلك لمن معها في ذلك النادي قدرتها واحقيتها في عضويته”.
وقالت الوزارة إن كل تلك الدول، ورغم تفوقها العسكري الفعلي وتميزها التكنولوجي، وقدرتها الكبيرة على الضرب، إلا أنها تبحث دومًا عن الهدف الأسهل وليس الأقسى.
وأضاف البيان أن إسرائيل تبنت نهج الحرب الاستباقية في إنهاء أي خطر يواجهها حتى لو كان نظريا، أو لم يتشكل بعد. لكن السؤال هو: من يحدد من هو ذلك الخطر وكيف يُعرّف التهديد، ومتى وجب من وجهة نظرهم إزالته، وما هو حجم الأضرار الجانبية المقبولة لديهم وبقية اعضاء النادي في مثل هذه الاعتداءات؟
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن مجرد انضمام إسرائيل لهذا النادي، يدفعها للتظاهر في تقليد من سبقوها في عضويته، وأنها أحيانا تريد إظهار تفوقها حتى على من سبقها، من حيث حجم الأضرار الجانبية أو شدة القوة المستعملة. ودائمًا من يدفع الثمن هو ذلك المستضعف الذي لا يمكن أن يجاري تلك القوة أو أجزاء منها.
وأكدت الوزارة أن اعتداء إسرائيل الحالي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يخرج عن هذه النظرية العسكرية التي تترك لإسرائيل وضع الحدود لهذه الحرب الاستباقية التي أعلنتها إسرائيل من طرف واحد.