صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم، الأحد، على تسريع إقامة منطقة صناعية مشتركة لإسرائيل والأردن، تطلق عليه تسمية “بوابة الأردن”، وإقامة وتشغيل معبر متنزه “بوابة الأردن”، لتعميق التعاون بين الجانبين.
وأثناء المداولات على هذا المشروع، قال رئيس الحكومة البديل،نفتالي بينيت، خلال القسم المغلق لاجتماع الحكومة، إن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، تسبب بقطيعة مع الأردن بسبب “منشور نشره في إنستغرام مع الحارس الذي قتل أردنييْن بإطلاق النار عليهما” وفق ما نقل عنه موقع “واينت” الإلكتروني.
وكان يشير بينيت بذلك إلى صورة نشرها نتنياهو، عام 2017، وظهر فيها يعانق حارس السفارة الإسرائيلية في عمان في أعقاب عودته إلى إسرائيل بعد أيام معدودة من إطلاقه النار على أردنيين اثنين وقتلهما. وأدى الدعم الذي أظهره نتنياهو للحارس إلى توجيه انتقادات شديدة له في الأردن.
وقال الملك الأردني عبد الله الثاني، حينها، إن “تصرف نتنياهو الاستفزازي يهدد الأمن الإقليمي ويحرض المتطرفين”. وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية مطالبة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات تشمل محاكمة القاتل، بدلا من التعامل مع الجريمة كتظاهرة سياسية”.
كذلك اتهم وزير القضاء، غدعون ساعر، نتنياهو بتعليق العلاقات مع الأردن، وقال إن “العلاقات مع الأردن معقدة. وساد إحباط طوال سنين من أننا لا ندفع مشاريع مشتركة. وهذا يميز أسلوب العلاقات العامة للسيد نتنياهو”.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلي عملا من أجل الإعداد لمشروع “بوابة الأردن”، بالتعاون مع وزارات المواصلات والخارجية والاقتصاد وسلطة المطارات.
وبحسب البيان، فإن إسرائيل من وزارة التعاون الإقليمي والمجلس الإقليمي “وادي العيون”، دفعت لإقامة المنطقة الصناعية المشتركة مع الأردن، في السنوات الأخيرة، ولإزالة عوائق وتعديل قضايا تخطيطية وقانونية، وبضمنها جسر يربط بين إسرائيل والأردن سيستخدم كمعبر بين جانبي المنطقة الصناعية في الأردن وإسرائيل، وانتهى العمل فيه مؤخرا.
وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، على القرار معتبرا أنه “بعد 28 عاما من إبرام اتفاقية السلام مع الأردن، ندفع علاقات الجيرة الحسنة بين الدولتين خطوة أخرى إلى الأمام. وهذه انطلاقة ستسهم كثيرا في تطوير وتعزيز المنطقة. وجرى الاتفاق على تفاصيل أخيرة في هذا المشروع الأسبوع الماضي، أثناء زيارتي للملك عبد الله في عمان”.
وأضاف لبيد أن “هذه مبادرة ستوفر للدولتين أماكن عمل، وتدفع علاقاتنا الاقتصادية والسياسية إلى الأمام، وتعمق السلام والصداقة بين الدولتين… وهذه منطقة صناعية مشتركة تقع عند الحدود. وستسمح لمبادرين ورجال أعمال إسرائيليين وأردنيين بالاتصال بصورة مباشرة. وستؤدي إلى نشوء مبادرات مشتركة تجارية وتكنولوجية وصناعة محلية”.
وجاء في قرار الحكومة الإسرائيلية أن المنطقة الصناعية “بوابة الأردن” ستشكل معبرا للمشاة، “الذي سيستخدم لعبور مريح لمبادرين معنيين بمشاريع مشتركة في الجانب الأردني من المنطقة الصناعية”. وستقيم سلطة المطارات الإسرائيلية معبر “بوابة الأردن”، الذي سيشمل مبنى لاستضافة رجال أعمال وضيوف من الأردن لأهداف تجارية.
وأضاف القرار أنه “سيتم وضع خطة لتطوير المشروع في الجانب الإسرائيلي في الأمد المتوسط والبعيد، وستتم دراسته بعد تنفيذ المرحلة الأولى”.
وخلص بيان الحكومة الإسرائيلية إلى أن “دفع المشروع قدما وتطويره وتفعيله سيتم بالتنسيق مع المملكة الأردنية وبموافقة متبادلة حول أهداف المشروع وجوانب تفعيله”.