أشعل أبناء عائلات أعضاء الكنيست السابقين عن حزب ”الليكود“ الإسرائيلي صراعا داخليا سبق الانتخابات العامة المقررة في الأول من شهر نوفمبر المُقبل، بينما يواجه أعضاؤه البارزون خطر الإقصاء من القائمة النهائية للحزب.
وتسبب نشر قوائم المرشحين للانتخابات التمهيدية في ”الليكود“ بصدمة لدى الكثير من أعضائه، وذلك بعد أن شملت القوائم عددا كبيرا من أبناء عائلات أعضاء كنيست سابقين ونشطاء الحزب البارزين، وفق ما أوردت صحيفة ”يديعوت احرونوت“ العبرية.
وقالت الصحيفة، يوم الجمعة، إن ”كبار مسؤولي الليكود يعترفون بأن قوائم الانتخابات التمهيدية تشمل نسبة عالية جداً من أبناء عائلات أعضاء كنيست سابقين“، مشددة على أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وحسب الصحيفة، فإن التقديرات داخل ”الليكود“ تشير إلى أن ذلك مرتبط بمحاولة البعض الحصول على سلطة سياسية، خاصة في ظل ”وجود علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الحزب في حال خسر بنيامين نتنياهو الانتخابات المقبلة“.
وبينت الصحيفة، أن ذلك سببه في الأساس تغيير نظام اختيار مرشحي الحزب لانتخابات الكنيست، حيث سمحت محكمة ”الليكود“ بانتخاب ممثلي الدوائر من قبل أعضاء الحزب، وليس أعضاء المركز كما جرت العادة سابقاً.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه وبعد تغيير نظام اختيار المرشحين وسحب السلطة من أيدي أعضاء مركز ”الليكود“، فإن فرص بعض ”أبناء العائلات“ انخفضت في الحصول على مكان في القائمة النهائية، وفق تقديرها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ”الصراع داخل الليكود يشمل أيضاً الجبهات المركزية البارزة وأعضاء الكنيست البارزين وأعضاء الدوائر أيضاً“، لافتةً إلى أن معظمهم يسعى للحصول على مقاعد متقدمة في قائمة انتخابات الكنيست المقبلة.
وأوضحت الصحيفة، أن ”هذه الصراعات تشتعل في مراكز الشمال والجنوب على وجع التحديد“، مشددة على أن منطقة النقب في الجنوب الإسرائيلي تشهد معارك مثيرة للاهتمام بين شخصيات مخضرمة داخل ”الليكود“.
وفي السياق، قال عضو الكنيست عن ”الليكود“، نير بركات، إن ”الانتخابات التمهيدية المقبلة في الحزب ليست عادية“، مشيراً إلى أن هناك محاولات لإقصائه من قبل رجال أعمال وأعضاء كنيست في الحزب وضعوه على ”قوائم الإقصاء“.
وأضاف أن ”هذه الانتخابات التمهيدية لها أهمية كبيرة أكثر من سابقاتها، وهناك جمهور كبير من الليكود أصيب بخيبة أمل من الأوضاع الأخيرة للحزب“، وفق ما أوردت صحيفة ”يسرائيل هيوم“ العبرية.
وبين بركات أن ”الليكود سيخرج من الانتخابات، ونتنياهو لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة المقبلة، والحزب لا يمكنه الفوز إلا بقائمة جيدة، والتي تمكن الحزب من جلب أعضاء اليمين من أجل التصويت لصالحه“، وفق تقديره.
ويذكر أن بنيامين نتنياهو، أصبح قبل عدة أيام زعيماً لحزب ”الليكود“ لولاية جديدة، وذلك بعد غياب منافسيه على المنصب في الانتخابات التمهيدية للحزب، إذ لم يقدم أي من أعضاء ”الليكود“ أوراق ترشحه لمنافسة نتنياهو.
وفي حينه، قالت صحيفة ”معاريف“ العبرية، إن نتنياهو هو المرشح الوحيد الذي قدم أوراق ترشحه لرئاسة حزب ”الليكود“، مشيرة إلى أنه وعلى إثر ذلك قررت لجنة الانتخابات في الحزب عدم إجراء انتخابات لزعامة الحزب.