هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته جمهورية بينين روسيا وقناتي RT و”سبوتنيك”، محذرا شعوب إفريقيا من مغبة “الانخداع بالتعاون مع روسيا”.
وقال ماكرون إن روسيا بدأت حربا عالمية هجينة وقررت أن يكون الإعلام والطاقة والغذاء وسائل تستخدم في حرب إمبريالية إقليمية ضد أوكرانيا… “هكذا أقيّم بعبارات صريحة تحركات روسيا”.
وتابع: “تخوض روسيا حربا إقليمية ضد أوكرانيا مثل حروب القرنين 19 و20 التي اعتقدنا أنها انتهت من القارة الأوروبية، روسيا هي واحدة من آخر الدول الإمبريالية الاستعمارية هذه هي الحقيقة!”.
وأضاف: “عندما ترونهم (الروس) يطلون برؤوسهم عندكم فعليكم أن تعلموا أن هذه هي حقيقتهم، حتى وإن كانوا يقولون لكم عكس ذلك، وننظر كلنا لعدم التوازن الذي تخلقه روسيا رغم كل الجولات الدبلوماسية والتضليل الإعلامي.. نرى أن روسيا من أكثر الدول قوة في استخدام البروباغندا بتطوير قنوات تلفزيونية مستغلة في ذلك ديمقراطيتنا”.
وزعم أن “روسيا اليوم” و”سبوتنيك” ليستا قناتين إعلاميتين بصحفيين يتكلمون بحرية، بل يبثون معلومات في خدمة نظام يدفع لهم، لخوض حربهم وتقسيم الرأي العام”.
وتابع: “الأمر الثاني أن روسيا تبتز بالغذاء، لأنهم هم من يحتجزون الحبوب في أوكرانيا ويقننونها، نحن لم نضع أي عقوبات على الغذاء بل هم من يقررون متى وكيف يفتحون الصنابير ويتحكمون في الأسعار، ثم يقولون العكس”.
وقال: “بالنسبة للطاقة يتبعون نفس الأسلوب مع أوروبا لكن الأمر معقد نوعا ما لأن الواقع يقول إن الكثير من عائدات روسيا تعتمد على ما تبيعه للأوروبيين ولا يمكن تحويل مسار أنبوب الغاز في ستة أشهر، لا نعلم ماذا سيفعلون لكننا نعلم أنهم سيحاولون الاستثمار في هذه النقطة وسيكون من حكمة الأوروبيين أن لا يعرضوا أنفسهم لهذه الاستراتيجية لأنها واحدة من وسائل هذه الحرب الهجينة.. عندما نقول الحقيقة كما هي فإننا نساهم في إبعاد المعاناة عن الناس”.
وأوضح أنه يريد أن يقول إنه عليهم إيجاد طريق لتتوقف هذه الحرب بأقرب وقت وأن يجد كل واحد طريق الحكمة والتعاون.
ودعا موسكو إلى التحلي بروح المسؤولية والعودة عن الطريق التي انتهجتها الأشهر الماضية.”روسيا اليوم”