أثار إلغاء قاعة للحفلات في مينيابوليس عرضاً للفكاهي دايف شابيل، صاحب نكات يعتبر البعض أنها تنطوي على ازدراء في حق المتحولين جنسياً، جدلاً في الولايات المتحدة، إذ رأى محافظون أنه يمسّ بحرية التعبير.
وأعلنت قاعة عروض “فيرست أفينيو” التي اعتُمدت لتصوير مشاهد من الفيلم الشهير للمغني برينس “بربل راين” (1984)، إلغاء العرض الأربعاء قبل ساعات فقط من انطلاق الحفلة التي بيعت تذاكرها كلها.
وكتبت إدارة القاعة عبر انستغرام “أُلغي عرض دايف شابيل في +فيرست أفينيو+ ونُقل إلى مسرح +فارسيتي+”.
وتابعت “نقول لموظفينا وفنانينا ومجتمعنا إننا سمعناكم ونعرب عن أسفنا” لما حصل.
وأضافت في بيانها الذي أشاد به عدد كبير من رواد مواقع التواصل “نعلم أنه يتعيّن علينا الالتزام بأعلى المبادئ وندرك أننا خذلناكم. نحن لسنا مجرد صالة مظلمة تستقبل الجماهير”.
من ناحية أخرى، أعرب عدد كبير من الشخصيات في الوسط المحافظ عن أسفهم للقرار، معتبرين أنه يندرج في إطار “ثقافة الإلغاء”.
وندد توم فيتون، رئيس منظمة “جوديشال ووتش” المحافظة بما حصل، مشيراً إلى ان القرار بمثابة انتصار “لليسار الشمولي”.
واتُهم دايف شابيل، وهو أحد أشهر الفكاهيين الأميركيين، بنشر خطاب الكراهية ضد المتحولين جنسياً من خلال نكات أطلقها في عدد كبير من العروض.
وطال الجدل في تشرين الأول/أكتوبر الفائت منصة نتفليكس بعد عرضها “ذي كلوزر” الذي يقول فيه دايف إنّ “وجود جنس للبشر هو حقيقة”، معتبراً أنّ منتقديه “حساسون للغاية”.
وقال صاحب البشرة السوداء “في بلدنا، يمكنكم إطلاق النار على” رجل أسود و”قتله”، لكن “لا أحد يجرؤ على الإساءة لشخص مثلي الجنس”.