كشف المحلل الاقتصادي د. سامح عطعوط، مساء يوم الجمعة، عن توقعات بانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي في الفترة المقبلة.
وقال د. عطعوط في تصريح خاص لـ “دنيا الوطن”: إن “هناك توقعات بانخفاض سعر صرف الدولار ليصل إلى خانة الثلاثينيات (أي من 3.3 إلى 3.9)”، موضحًا أن ذلك يعتمد على قرار البنك المركزي الإسرائيلي في اجتماعه المقبل.
وأرجع سبب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الشيكل، إلى الفرق في نسبة الفائدة بين البنك المركزي الإسرائيلي حيث بلغت في إسرائيل (1.25) أما أمريكا (1.75)، وهذا التفاوت له دور كبير في قوة العملة الأمريكية أمام الإسرائيلية، وذلك تفسير الارتفاع خلال الشهر الماضي.
وأضاف: “هناك اجتماعان: الأول للبنك المركزي الإسرائيلي، يوم الخميس المقبل 21 تموز/ يوليو 2022، وثمة توقعات برفع نسبة الفائدة نتيجة البيانات الصادرة اليوم الجمعة عند الساعة الثانية ظهرًا فيما يتعلق بمؤشر أسعار المستهلكين في إسرائيل والذي وصل معدل التضخم لديها لـ (4.4%) وهو رقم عالي ولكن ضمن التوقعات”.
وتابع د. عطعوط: “أما معدل التضخم لدى أمريكا تخطى (9%) يوم أمس الخميس، وهو الرقم الأعلى مقارنة بإسرائيل، وهو الأمر الذي يدفعنا لانتظار كم سيرفع البنك المركزي الإسرائيلي من نقاط الأساس في اجتماعه المقبل”.
وزاد: “فيما يخص الاجتماع الثاني وهو للبنك المركزي الأمريكي، يوم الأربعاء 27 تموز الجاري، وتشير التوقعات أن تكون النسبة بين (50- 75)، وبحسب البيانات الصادرة فيما تتعلق بالتضخم أو مبيعات التجزئة أو نسبة البطالة كلها تؤشر بأن هناك بيانات قوية باقتصاد أمريكا ما يرجح أن تكون نسبة الرفع (75) نقطة أساس”.
وأكمل د. عطعوط إنه من المؤكد رفع نسبة الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي خلال الشهر الجاري، ولكن التوقعات خلال الاجتماعات المقبلة في الجزء المتبقي من العام ستكون نسبة الرفع أقل حدة، وهذا ما سيدخل أمريكا والعالم بأزمة اقتصادية خانقة جدًا.
والجدير بالذكر، شهدت عملة الدولار الأمريكي، مساء يوم الجمعة، انخفاضا طفيفا على سعر صرفها مقابل الشيكل الإسرائيلي، إذ وصلت قيمته (3.47) بعد أن كان صباحًا (3.49).