كشف مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى، أنّه من المقرر توقيع إعلان مشتَرَك بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، والمقرر أن تبدأ، اليوم الأربعاء؛ سيُطلَق عليه “إعلان القدس”.
وقال المسؤول إن الإعلان يعبّر عن التزام أميركي بأمن “إسرائيل” في إعلان وُصِف بأنّه “تاريخيّ”، بالإضافة إلى التزام واشنطن و”تل أبيب” بمنع إيران من امتلاك سلاح نوويّ.
وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أن لبيد وبايدن سيوقّعان على الإعلان المكون من أربع صفحات، لافتة إلى أن الإعلان سيُنشَر الخميس المقبل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى، قوله، إن الإعلان “تاريخي، ولم نشهده منذ عقديْن”.
• رسالة موحّدة ضد إيران وبرنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية، والتزام بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، فضلا عن السماح “لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بنفسها”.
• ستكون هناك إشارة إلى الصراع الإسرائيليّ – الفلسطينيّ.
• ستكون هناك إشارة إلى تعزيز التطبيع مع “إسرائيل”.
• وفي ما يخصّ التعاون بين الدول، ستؤكد الوثيقة على أهمية الولايات المتحدة لاستقرار في المنطقة، وستوسع البرامج المشتركة بين الدول في مجالات التكنولوجيا.
وبشأن الخطوات التي سيتم الاتفاق عليها إزاء السعودية، قال المصدر ذاته إن “إسرائيل “”تأمل وتعمل حتى تكون هذه الخطوات مجرّد بداية لعملية تطبيع بين البلدين (بين تل أبيب والرياض)”.
وفي ما يلي الخطوات التي تُعدّ في مراحل بلوَرتها النهائية، بحسب المزاعم الإسرائيلية:
• إصدار تصريح طيران مدني إسرائيلي فوق الأجواء السعودية.
• السماح لمسلمي مناطق 48 بالسفر بشكل “شبه مباشر” إلى مكة، في رحلات سيتخلّلها توقف في دولة أُخرى (لم تسمّها وسائل الإعلام الإسرائيلية. كما لو تورد تفاصيلَ أخرى بشأنها).
• تعزيز التعاون بين “إسرائيل” ودول الخليج، بما في ذلك السعودية، وذلك في مجالات الدفاع الجويّ، والدفاع البحريّ، والتعاون في مجالات الدفاع مثل التعامل مع الحرائق والكوارث وحالات الطوارئ، وكذلك في مجالات التكنولوجيا.
وتدعي “إسرائيل”، رسميا، أن إيران وخطواتها في المنطقة وبرنامجها النووي في مركز زيارة بايدن.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، أن إسرائيل تسعى إلى أن تظهر حدوث تقدم كبير في بلورة رزمة عقوبات أميركية ضد إيران، خلال زيارة بايدن، ووجود تعاون أمني لاحتمال انهيار المحادثات حول اتفاق نووي.
وأفادت الصحيفة بأن التقديرات في “إسرائيل” حاليا، هي أن المحادثات بين الدول العظمى وإيران حول اتفاق نووي ستتأجل إلى ما بعد الانتخابات في الولايات المتحدة و”إسرائيل “على الأقل.
وبحسب التقديرات في “إسرائيل”، فإن سعي بايدن إلى تطوير وتسخين العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، سيسمح له بطمس تراجعه عن قراره بعدم التعاون مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
ويتوقع خلال زيارة بايدن للرياض أن توافق السعودية على خطوت تطبيعية تجاه “إسرائيل”، بينها عبور الطائرات المدنية الإسرائيلية في أجواء السعودية في طريقها إلى الشرق الأقصى.
وقال البيت الأبيض، الإثنين، إن بايدن يرغب في استغلال زيارته للشرق الأوسط لتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، وسيعمل على إحراز تقدم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنه من المرجح أن يستغرق أي تطبيع بين إسرائيل والسعودية وقتا طويلا، لكن بايدن سيتطلع إلى إحراز تقدم خلال زيارته لإسرائيل والسعودية.