انتقد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي ديك دوربين وثلاثة أعضاء مؤثرين من مجلس الشيوخ، نتائج التحقيق التي قادتها وزارة الخارجية الاميركية حول اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها للمواجهات في مخيم جنين في الحادي عشر من أيار الماضي.
واعتبروا في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم أمس، التحقيق الذي لم يستنتج بشكل قاطع مَن قتل أبو عاقلة لكنه قال إنه من المحتمل أن يكون جنديا إسرائيليا أنه “بالكاد يشكل تحقيقًا مستقلا”.
وعبّر ديك دوربين والأعضاء في مجلس الشيوخ كريس فان هولين، وباتريك ليهي، وكريس مورفي، عن قلقهم بشأن التحقيق الذي تقوده الولايات المتحدة، ووصفوا التحقيق بأنه كان “محدود النطاق للغاية”، كونه لم يتضمن أي خطوات تتجاوز تحليل الطب الشرعي غير الحاسم للرصاصة التي أصابت أبو عاقلة دون زيارة الموقع في الضفة الغربية حيث قتلت، ودون مراجعة التقارير الإسرائيلية والفلسطينية حول الحادث.
وطلب الأعضاء أجوبة عن مجموعة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانت لجنة التحقيق الأميركية قد راجعت مقاطع الفيديو، أو قابلت شهودا، أو تحدثوا مع خبراء بخلاف أولئك الذين نظروا إلى الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، أو فحصوا أي رصاصات أخرى أطلقت في مكان قريب.
وكان مورفي، ودروبين، وهولين، وليهي، من بين العشرات من المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ الذين حثوا إدارة بايدن علنًا على الضغط من أجل تحقيق مستقل في إطلاق النار، ووعد بلينكن بالسعي إليه في أوائل يونيو الماضي.
ووصف الموقعون التحقيق في الرسالة لبلينكن انه “لا يفي بأي تعريف معقول لـ” التحقيق المستقل الذي طالب به أعضاء الكونجرس”، كما أنه لا يوفر الشفافية التي تتطلبها هذه القضية.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة من بلينكن الرد على أسئلتهم في غضون أسبوعين.
وتتزامن الرسالة الموجهة لبلينكن مع زيارة الرئيس بايدن لفلسطين واسرائيل، في الوقت الذي أرسلت فيه عائلة ابو عاقلة رسالة للرئيس بايدن عبرت فيها عن شعورها “بإحساس بالخيانة” بشأن تحقيق إدارة بايدن، قائلين إن ذلك “أدى إلى تبييض جريمة مقتل شيرين والإفلات من العقاب” .
وفي سياق متصل، صعدت الجالية الفلسطينية والمدافعون عن حقوق شعبنا في الولايات المتحدة الأميركية من حملتهم الشعبية المستمرة عبر المنصات الالكترونية لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على حكومة الاحتلال أثناء زيارته الأولى المقررة للشرق الأوسط يوم غد، لمحاسبة قتلة الشهيدة الصحفية أبو عاقلة.
ووسّع النشطاء نطاق حملتهم الالكترونية لمطالبة الرئيس بايدن التدخل الشخصي لمحاسبة قتلة أبو عاقلة كونها تحمل الجنسية الأميركية، وأيضا مطالبته بلقاء عائلتها التي أرسلت بطلب للقائه اثناء زيارته لفلسطين، لوضعه في صورة الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق ابنتهم، وتحقيق العدالة لعائلتها المكلومة.
وانتشر وسم خلال الايام الماضية تحت اسم #shireenabuakleh، و #justiceforshireen بشكل موسع مع مرور نحو شهرين على استشهادها للتذكير بقضيتها في الساحة الأميركية، حيث لاقت تفاعلا كبيراً فترة اغتيالها وللتركيز على ضرورة اتخاذ الادارة الأميركية خطوات جادة لمحاسبة قتلة الشهيدة أبو عاقلة.