قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الأحد، “إن لدى إسرائيل التزام مقدس بعودة هدار غولدن وأرون شاؤول لدفنهما في إسرائيل”.
وأضاف لابيد في خطابه بحفل ذكرى عملية “الجرف الصامد/ عدوان 2014”: أقول لحركة حماس “نحن الطرف الأقوى وصاحب القضية العادلة أمام إرهابكم المتوحش”. وفق قوله
وتابع “لدينا التزام مقدس بعودة هدار غولدن وأرون شاؤول لدفنهما في إسرائيل (..) نحن حاليًا نعمل في خيارات أفضل للتعامل مع إرهاب حماس”. كما قال
وقال أيضا “نعمل بحرية عسكريًا ونتيح في نفس الوقت الفرصة لتحسين الوضع الاقتصادي (..) لم نعد نفكر في نفس الخيارات السابقة كاحتلال غزة أو الدخول في جولات قتال لا نهاية لها”.
وقال إن على “إسرائيل أن تجد بدائل أفضل من احتلال غزة، أو الدخول في جولات قتال لا تنتهي” ، معتبرا بأن لدى جيشه القوة للعمل بحرية في غزة، كما أن هذه القوة تتيح له أيضًا حرية العمل ضمن خيارات اقتصادية وسياسية.
ووصف لابيد، عملية “الجرف الصامد” بأنها كانت “صعبة” في الحرب ضد حماس، وقال: “نحن لسنا على حق فقط وأصحاب القضية العادلة، بل نحن أقوياء أيضًا، والجيش الأقوى في الشرق الأوسط، ونملك تكنولوجيا متقدمة، إلى جانب قوتنا السياسية والاقتصادية والتي هي ضمانة لأمننا”.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية في العام الماضي انتهجت سياسة عدم الصبر على “الإرهاب من غزة”، ولقى “أي نشاط عدائي رد فعل فوي كان يحمل رسالة أنه لا يمكن العبث معنا، وهذه السياسة كانت ناجحة جدًا ومنعت البالونات الحارقة ونقل حقائب الدولار بشكل نهائي”.
وأضاف: “من أجل منع الجرف الصامد مجددًا، يجب على دولة إسرائيل أن تلتزم بمبدأين: الأول عدم الصبر على الإرهاب، وعدم السماح بإطلاق النار أو إلحاق الأذى بالإسرائيليين .. أولئك الذين يحاولون قتلنا يجب أن يقتلوا .. المدني في غزة يدرك أنه من الممكن أن يعيش بشكل مختلف، وللضغط على حماس لوقف إطلاق النار على إسرائيل، ولهذه الغاية، قمنا بتوسيع تصاريح العمل في إسرائيل ، ونواصل تعزيز مبدأ الاقتصاد مقابل الأمن .. هذه هي الخطوط العريضة التي نعمل بها”.
وتابع: “محاربة الإرهاب ليست مسألة سياسية، في ساحة المعركة وفي المقبرة لا يوجد يمين ولا يسار مهما كان علمانيًا أو متدينًا أو درزيًا أو يهوديًا، فنحن نقف معًا ضد حماس، وأفضل طريقة تذكرهم هي أن نتذكر الغرض الذي من أجله ضحوا بحياتهم: الأمن لكل مواطن، ودولة إسرائيل الكبيرة والقوية والموحدة .. يحتاج أعداؤنا إلى معرفة أننا نقف ضدهم معًا”.
من جهته قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إن” العملية التي بدأت قبل ثماني سنوات لا زالت تعمل بنفس الغرض لضرب حماس وإيصال رسائل واضحة لها أن الثمن الذي سيدفعونه إذا استمروا في محاولة تهديدنا”، مدعيًا أن قواته عملت على تدمير البنية التحتية لحماس وضربت لها الكثير من الأهداف، وأن إسرائيل أيضًا دفعت ثمنًا غاليًا بعد فقدانها لجنودها. كما قال
وأكد على أن” إسرائيل لا زالت تعمل من أجل عودة الجنود والمدنيين الإسرائيليين لدى حماس”، وفق تعبيره.
وقال غانتس: “لن نسمح بإعادة تأهيل البنية في قطاع غزة بدون عودتهم .. ليس لدينا شيء ضد أهل غزة .. نريدهم أن يزدهروا، ولكن بعيدًا عن الإرهاب وما تفعله حماس ضدهم”. وفق تعبيره.
وأضاف: “إسرائيل مستمرة في تقوية العناصر المعتدلة وإضعاف حماس بأفعال مختلفة – سياسية واقتصادية وعسكرية – بعضها علني وبعضها سري”.
من جهته قال رئيس الكنيست ميكي ليفي، إن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادة الإسرائيليين لدى حماس، محذرًا الأخيرة من إطلاق الصواريخ مجددًا.
من جانبها، قالت والدة الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة هدار غولدن: ” إن وزير الجيش بيني غانتس ترك الجنود بغزة وتخلى عنهم .. لن تنتهي عملية “الجرف الصامد” إلا بعودة أولادنا”.