بسبب “الديار الحجازية”.. كتاب سعوديون يشنون هجوما حادا على تلفزيون فلسطين الرسمي

هجوماً شديداً شنه كتاب سعوديون على تلفزيون فلسطين، على خلفية عدم كتابة كلمة السعودية في الشريط الاخباري، خلال تغطية التلفزيون لشعائر الحج.

حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من تغطية يوم عرفة بتقرير تلفزيوني وكتابة “الديار الحجازية” عوضا عن “المملكة العربية السعودية” الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا.

وغرد الكاتب السعودي في جريدة عكاظ، سلمان الشريدة على موقع “تويتر” قائلا: ‏”تناقض وسخف وفشل” في قناة فلسطين الرسمية يظهر في الشريط العلوي عبارة “الديار الحجازية” وهذا مؤشر يدل على محاولة بائسة بطمس الهوية السعودية أو تلويح بعدم الاعتراف، بالإضافة إلى حقد قلوبهم، بيننا الشريط السفلي فيها ذكر الوزير الإسرائيلي وهذا مؤشر اعتراف بوجود إسرائيل.

وتواصلت CNN بالعربية مع تلفزيون فلسطين ووزارة الإعلام الفلسطينية للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير.

ويذكر أن خطبة يوم عرفة قد شهدت تفاعلا واسعا بين نشطاء بعد أن حذر رئيس رابطة العالم الإسلامي وخطيب يوم عرفة في السعودية، محمد العيسى، الجمعة، من الدخول في مهاترات، ودعا إلى عدم منازلة الجاهلين لأن في ذلك “إعلاء لذكرهم”، وذلك بعد أيام من الهجوم عليه وانتقاد تعيينه خطيبا ليوم عرفة بسبب صلاته في موقع الهولوكوست ولقائه عددا من رجال الدين من الديانات الأخرى.

وقال العيسى في خطبة عرفة: “وحسن الخلق في “الوصف العام” قيمة مشتركة بين الناس كافة، يقدّرها المسلم وغيره؛ إذ هي سلوك رشيد في القول والعمل، يقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ويقول: ( وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ )، وفي مواجهة الجهل والسفه يقول سبحانه: (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ)، كما قال سبحانه: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) والمعنى: احذر أن يأخذوك إلى سجال المهاترة وتبعاتها”.

وأضاف خطيب عرفة قائلا: “والمسلم “براسخ قيمه” لا يلتفت لجاهل ولا لمغرض ولا لعائق، مستصحباً قول الله تعالى: ( وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ). كما يعلم المسلم أن منازلة أولئك تسهم في إعلاء ذكرهم، ونجاح مشروعهم، وهو ما يسعدون به، بل إن الكثير منهم يعول عليه، غير أن مخاطر التدليس يتم كشفها، مثلما يتم التصدي للإساءة البينة، وكل ذلك يساق بحكمة الإسلام”، حسب قوله.
 

 

Exit mobile version