ارتفاع الأسعار جراء العقوبات الأمريكية تنغص احتفالات الأفغان بعيد الأضحى

Afghan Muslim devotees offer their Eid al-Adha prayers at Shah-e-Do Shamshira mosque in Kabul on July 9, 2022. (Photo by Wakil KOHSAR / AFP)

بينما يستعد المسلمون في كل مكان للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، لا يزال الناس في أفغانستان يكافحون من أجل توفير مقومات الحياة الأساسية.


وقال شفيق الله، بائع فواكه مجففة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “عيد الأضحى يقترب ولكن الأسعار مرتفعة للغاية – بعيدا عن متناول الناس العاديين. لو تفرج الولايات المتحدة عن الأصول الأفغانية البالغة 9.5 مليار دولار التي جمدتها، لانخفضت الأسعار بالتأكيد”.

وذكر شفيق الله (45 عاما) إن كيلوغرام واحد من الفستق الحلبي الذي كان يبلغ سعره 800 أفغاني (9 دولارات أمريكية) العام الماضي بات يكلف الآن نحو 1000 أفغاني. ووفقا لبيانات وكالة الأمم المتحدة، يواجه أكثر من 22 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم 35 مليون نسمة نقصا حادا في الغذاء.

وأفاد شفيق الله أن “سعر علبة الشوكولاتة الواحدة كان 150 أفغانيا العام الماضي لكن سعرها ارتفع هذا العام إلى 250 أفغانيا”.

وألقى صاحب المتجر باللوم على العقوبات الأمريكية قائلا: “لو تفرج واشنطن عن أصول أفغانستان فإن أسعار الاحتياجات الأساسية ستنخفض بنسبة 30 في المائة”.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مرسوما يقضي بتخصيص 3.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية لأسر ضحايا 11/9، مع تخصيص مبلغ مماثل للمساعدات الإنسانية لأفغانستان. وقد أدان المجتمع الدولي القرار على نطاق واسع باعتباره غير عادل.

وقال ممتاز المقيم في كابول “لقد جئت ومعي 600 أفغاني اليوم لشراء فاكهة مجفف للمهرجان، لكن هذا لا يكفي لشراء أي شيء”.

كما يحمل ممتاز الولايات المتحدة مسؤولية الفقر في أفغانستان، قائلا: “أريد أن ترفع واشنطن تجميد أموالنا من أجل تحسين اقتصادنا”.

ومثل الدول الإسلامية الأخرى، سيتم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في أفغانستان مع تقديم الأضاحي وزيارة الأقارب والأصدقاء.

وقالت سيدة الأعمال فريشتا سفاري، وهي تعرب عن امتعاضها، إن “حجب أصول أفغانستان قد دمر اقتصادنا وهذا هو السبب في ارتفاع الأسعار إلى درجة لا يمكننا حتى شراء فاكهة مجففة اليوم من أجل الاحتفال بالعيد”.

Exit mobile version