شارك آلاف المواطنين من بلدة جبع جنوب جنين، والقرى المجاورة، اليوم الأربعاء، في مسيرة حاشدة، دعت لها حركة فتح منطقة الشهيد عبد الله علاونة، وفعاليات البلدة، تنديدا بعملية إعدام الشهيد الطالب في جامعة القدس المفتوحة رفيق رياض غنام واحتجاز جثمانه فجر اليوم، وكذلك تصفية الشهيد كامل علاونة قبل يومين خلال مواجهات مع الاحتلال في البلدة.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الكبير في البلدة، وجابت شوارعها باتجاه مقبرة الشهداء كتشييع رمزي للشهيد غنام، حيث ردد المشاركون الهتافات المنددة بإعدام الشهيد غنام واحتجاز جثمانه من قبل سلطات الاحتلال وقبل يومين الشهيد علاونة.
وألقى أمين سر فتح في البلدة محمود فشافشة، والناطق الإعلامي لإقليم فتح نصري حمامرة، كلمتين دعيا فيها المشاركين إلى تعزيز الوحدة الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر بحق أبناء شعبنا، وطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وأكدا أن حركة فتح ستستمر في المقاومة حتى نيل الحرية والاستقلال، ووفاء لدماء الشهداء والأسرى والجرحى.
كما نددا بعملية إعدام الشهيد غنّام بدم بارد من قبل الوحدات الخاصة وقوات الاحتلال، أمام منزله وتركه ينزف لأكثر من ساعة، ومن ثم وضع جثمانه في كيس أسود واحتجازه داخل أراضي الـ48 وحتى هذه اللحظة لا يزال محتجزا.
يشار إلى أن عمة الشهيد غنام كانت استشهدت خلال انتفاضة الحجارة عام 1988 خلال مواجهات شهدتها البلدة حينها، كما أن والده جريح سابق وأسير محرر، وشقيقه محمد وعمه هاني أسيران محرران، وله شقيق آخر يقبع في سجون الاحتلال، وكان جده استشهد عام 1948.
وأعلنت حركة فتح في البلدة عن فتح بيت العزاء للشهيدين لمدة ثلاثة أيام، والذي أَمّه أمس واليوم، نائب حركة فتح محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومركزية فتح عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية صبري صيدم، وآلاف المواطنين من كافة محافظات الوطن، وأمناء سر الأقاليم وأعضاء من المجلس الثوري ومؤسسات رسمية وأهلية وفعاليات وقوى.