قرر المديرون في خدمة “البريد الملكي” (رويال ميل) في مختلف أنحاء بريطانيا الإضراب عن العمل في وقت لاحق من الشهر الحالي احتجاجا على خفض الأجور وشطب الوظائف، بحسب نقابة يونايت لعمال الخدمات.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى اعتزام خدمة البريد شطب 700 وظيفة وخفض الأجور بما يصل إلى 7000 جنيه إسترليني (8400 دولار) بحسب النقابة التي تمثل المديرين.
ومن المتوقع مشاركة حوالي 2400 مدير في الإضراب خلال الفترة من 20 إلى 22 تموز/يوليو الحالي.
وقالت بلومبرج إن الإضراب المقرر سيضيف المزيد من الصعوبات في بريطانيا التي تعاني من موجة إضرابات عمالية في مختلف القطاعات للمطالبة بزيادة الأجور لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويعتزم موظفو خدمة البريد الحكومية في بريطانيا “بوست أوفيس” تنظيم إضراب عن العمل لمدة يوم واحد خلال الشهر للمطالبة بتحسين الأجور، في أحدث إضراب عمالي تشهده بريطانيا للمطالبة بزيادة الأجور في ظل ارتفاع معدل تضخم الأسعار إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 4 عقود.
وقالت نقابة عمال الاتصالات البريطانية إن مكاتب خدمة بريد التاج “بوست أوفيس” الحكومية وعددها 114 مكتبا ستغلق أبوابها يوم 11 تموز/يوليو المقبل، مشيرة إلى رفض النقابة عرض الإدارة زيادة الأجور بنسبة 3% وصرف منحة غير متكررة بقيمة 500 جنيه إسترليني لكل عامل، باعتباره “عرض غير مناسب تماما”، لمعدل التضخم الذي وصل إلى 9.1% خلال الشهر الماضي والمتوقع استمرار ارتفاعه خلال الشهور المقبلة.
يذكر أن خدمة بوست أوفيس انفصلت عن البريد الملكي في بريطانيا عام 2012.
وكان العاملون في الفروع الكبيرة بخدمة البريد البريطانية قد نظموا في الأسبوع الأول من الشهر الماضي إضرابا جديدا في نزاع بشأن الأجور.
وهذه هي الجولة الثانية من الإضراب منذ اندلاع النزاع ولا تستبعد النقابة إضرابات أخرى.
وقالت نقابة عمال الاتصالات إن إدارة خدمة البريد مصرة على تجميد الأجور لفترة 2021 – 2022 وعرض أجور “محسنة بشكل هامشي” لعام 2022.
وأضافت أن عرض الأجور هو تجميد الراتب من نيسان/أبريل 2021 وزيادة بنسبة 5ر2 % ومبلغ مالي مقطوع بقيمة 500 جنيه إسترليني من نيسان/أبريل العام 2022.