حمّلت جهات رسمية وفصائلية فلسطينية، اليوم السبت، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله “مطر” (68 عامًا)، والتي استشهدت صباحًا في سجن الدامون نتيجة الإهمال الطبي.
وطالب رئيس الوزراء محمد اشتية، لجان حقوق الإنسان بفتح تحقيق في ظروف استشهاد فرج الله، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى وخاصة المرضى منهم والأطفال ويحملها المسؤولية عن حياتهم.
وتقدم اشتية بالعزاء والمواساة من ذوي الشهيدة ورفيقاتها في الأسر.
من جهته حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الاسرائيلي وادارة السجون، المسؤولية الكاملة عن استشهاد فرج الله.
وقال أبو بكر في تصريح صحفي له، “فجعنا صباح هذا اليوم بهذا الخبر الصامد، باستشهاد الأسيرة فرج الله، والذي يأتي في سياق الجرائم العنصرية الانتقامية بحق أسرانا وأسيراتنا، وأنه لم يعد هناك أي خطوط حمراء والا تجاوزتها هذه العصابة النازية”.
وطالب أبو بكر المجتمع الدولي الخروج عن عصمته اللا أخلاقي واللا إنساني، والذي يعطي هذا الاحتلال كل المساحات لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى في السجون والمعتقلات.
وقال: بات واضحًا أن كل الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية لم يعد لها أي قيمة أمام ممارسات وجرائم هذا الاحتلال”.
كما حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة فرج الله، وعن مصير وحياة كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها نددت مفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح باستشهاد أكبر الأسيرات سنًا الأسيرة فرج الله، محملةً الاحتلال وإدارة سجونه المسئولية الكاملة عن استشهادها.
وطالبت المفوضية، وبدون مماطلة أو تسويف بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف إستشهادها، ومحاسبة الجناة، مطالبةً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء فحوصات شاملة لكافة الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وتنظيم زيارات دورية إلى هناك، مع ضرورة أن يكون هناك ملفًا صحيًا خاصًا لكل أسير، لمنع إدارة السجون من إستمرار ممارسة سياسة الإهمال الطبي على الأسيرات والأسرى.
من جهتها حملت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية تبعات ونتائج هذه الجريمة البشعة بحق الأسيرة فرج الله.
وقال عبداللطيف القانوع الناطق باسم حماس، إن استشهاد الأسيرة المسنة سعدية فرج الله، في سجون الاحتلال وهي أكبر الأسيرات سنًا يبرهن على وحشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى وتحديدًا المرضى منهم.
وأضاف القانوع: “الاحتلال من جديد يكشف عن وجهه القبيح في التعامل مع الأسرى ويظهر عنصريته المقيتة بحقهم”.
وتابع: “سياسية الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الأبطال جريمة بشعة يجب أن تتوقف .. هذه الجريمة يجب أن تدفع كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية للخروج عن صمتها وملاحقة قادة الاحتلال ووقف جرائمهم بحق الأسرى”.