التقى كل من عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح”، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بشكل منفصل، مع طلال ناجي أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحث الأحمد، مع ناجي، الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية.
وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وعضوا المكتب السياسي للجبهة رامز مصطفى وأنور رجا، ومسؤول الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي.
وتناول اللقاء استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بغطاء من حكومة الاحتلال.
وأكد المجتمعون أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، على طريق إنهاء الانقسام للتصدي لمحاولات استهداف قضيتنا ومشروعنا الوطني.
وأشاد اللقاء بالمقاومة الشعبية السلمية وإثبات فعاليتها في الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس، في رفض الاستيطان والتصدي للمستوطنين واعتداءاتهم على أرضنا.
كما التقى هنية، ووفد قيادة حماس مع ناجي، وبحث الطرفان التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إلى جانب الأحداث التي جرت والمستمرة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات الاحتلال تقسيمه زمانًا ومكانًا، والتهديدات المتواصلة بحق أبناء شعبنا في مختلف اماكن تواجده.
واستعرض اللقاء جهود الاحتلال الرامية لاختراق المنطقة والتوغل فيها عبر بوابة التطبيع وتشكيل التحالفات السياسية والأمنية وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة. بحسب بيان لمكتب هنية.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على المقاومة الشاملة كخيار استراتيجي للتعامل مع الاحتلال ومواجهة مخططاته. وتطرق الطرفان إلى بحث الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ومخيمات اللجوء، وسبل توفير الحياة الكريمة لهم.
كما بحث اللقاء الجهود المبذولة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة مواجهة الاحتلال وتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني.