“حماية وحرية الصحفيين الأميركية” تتهم إسرائيل بقتل (16) صحفياً فلسطينياً
طالبت جمعية حرية وحماية الصحفيين الأميركية، الرئيس جو بايدن بإجراء تحقيق شامل ومستقل وشفاف في مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقله، ومحاسبة جميع الأفراد المعنيين، واتخاذ خطوات ملموسة لضمان حماية الصحافيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المنظمة في رسالة بعثتها يوم الاثنين، إلى بايدن “إن تحقيقات جادة أجرتها عدة صحف ومحطات تلفزة أميركية وعالمية في الحادث، تشير إلى مقتل أبو عاقلة بنيران الجيش الإسرائيلي، ومنها شبكة سي إن إن التي كشفت عن أدلة تشير إلى أنه كان هجوما مستهدفا، في حين وجدت صحيفة نيويورك تايمز أن الرصاصة التي قتلت أبو عقلة أطلقت من موقع تقريبي لمركبة عسكرية إسرائيلية، ووجد تحقيق أجرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة جاءت من القوات الإسرائيلية.
واتهمت المنظمة إسرائيل بشن هجمات على الصحفيين، موضحة أن الهجمات الإسرائيلية على الصحفيين والمرافق الإعلامية، وثقته لجنة حماية الصحفيين على مدى عقود، تم خلالها قتل ما لا يقل عن 19 صحفيا أثناء عملهم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ عام 1992، وفي 18 حالة من تلك الحالات كان مصدر إطلاق النار المشتبه به إسرائيليين، و16 من القتلى فلسطينيون، ولم يتم مساءلة أحد.
واعتبرت المنظمة أن هذا النمط من اللامبالاة الرسمية من قبل السلطات الإسرائيلية يزرع بذور الإفلات من العقاب التي ما زلنا نشهدها، كما أنه يمثل تجاهلا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب في جميع أنحاء العالم في الحصول على المعلومات ومتابعة التطورات الرئيسية وفهم الحقائق الحيوية.
وأشارت الرسالة إلى تنفيذ إسرائيل يوم 11 أيار 2021 عبر الطائرات الحربية حملة قصف استهدفت ما لا يقل عن أربعة مبان في غزة تضم مكاتب 18 وسيلة إعلامية دولية ومحلية، في محاولة لتبرير هذه الهجمات.
واشارت الرسالة إلى قيام إسرائيل قبل ثلاث سنوات، في أبريل 2018 بقتل ياسر مرتجى وهو مصور صحفي في شركة الإنتاج الإعلامي “عين ميديا” ومقرها غزة، حيث أصيب أثناء تغطيته في منطقة شرق خان يونس وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة مكتوب عليها بوضوح كلمة صحافة، وكان على بعد أكثر من 1000 قدم من السياج الحدودي.