في شبهة اختطاف.. إمرأة من غزة تظهر على شواطئ إيران برفقة “ابن شقيقتها” وترسل رسالة لذويه

على أحد ضفاف الأنهار الواقعة شمال إيران، ظهرت سيدة من قطاع غزة تدعى ندى عرفات حرب (38 عاماً) في فيديو خاص أرسلته لابن شقيقها المحامي محمود الخواجا، والذي كشفت فيه على حد قولها ” عودتها إلى إيران بعد إصرار ما أسمته محور الممانعة” رفقة الطفل عبد الرؤوف أحمد حجاج (10) أعوام، ابن شقيقتها، الذي فؤجي والداه بظهوره فجأةً في إيران بعد أشهر من اختفائه أو كما يقولون اختطافه من قبل ندى.

وفي تفاصيل ما حدث علمت قناة “الشرق” من مصادر خاصة طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الطفل عبد الرؤوف كان في زيارة لخالته ندى في أوائل شهر أبريل 2022، وفي اليوم التالي صدم الأب أبو حجاج باتصال من إدارة معبر رفح، تسأله عن موافقته على سفر ابنه عبد الرؤوف مع خالته، فأبلغهم بالرفض التام، وأن خالته بهذه الفعلة خطفت ابنه.

وعلى الفور تقدم والد الطفل ببلاغ لدى أمن حماس، لإحضار ابنه، ومحاسبة الخاطفة ندى، ورغم أن إدارة المعبر أعادت الطفل وخالته إلى قطاع غزة، إلا أنها اختفت تمامًا وأغلقت هواتفها ولم يعرف أحد مكانها، وبقيت مختفية مع الطفل.

 

وبتاريخ 24 يونيو أي بعد نحو 75 يومًا  من الاختفاء، وصل فيديو منها عن طريق ابن شقيقها المحامي محمود تبلغه بأنها موجودة في شمال إيران برفقة الطفل، وطلبت منه أن يوزع الفيديو إلى كل من يسأل عنها وعن الطفل. 

وقدمت شكرها إلى ما أسمته محور الممانعة الذي سهل عملية هروبها بالطفل خارج قطاع غزة، علمًا أن القانون الفلسطيني يمنع سفر الأطفال مع أي شخص حتى لو كانت والدته إلا بإذن رسمي قانوني من والده، وما دون ذلك يستحيل السماح لسفر الأطفال برفقة أي شخص آخر.

عايش والدا الطفل حالة يرثى لها على مدار فترة غيابه، دون أن يطمئنهما أحد عن مصير ابنهما، وما أن علما بوجوده حتى جن جنونهما وسط تساؤلات، عن الطريقة والآلية التي غادرت فيها خالته معبر رفح، ومن الذي قدم لها المساعدة؟ 

وعلمت “الشرق”، أن زوج ندى محمد حرب يقيم في إيران منذ قرابة الثلاثة أعوام، حيث يقول مقربون منه في غزة أنه كان دومًا مقربًا من الطقوس الدينية الشيعية وأنه تعرض لمضايقات في القطاع دفعته للسفر إلى إيران 

وكشفت مصادر عائلية إلى أن ندى حرب، كانت تهتم كثيرًا بالطفل لتعويض حرمانها من الانجاب، وسافرت به بطريقة رسمية بموافقة الأهل قبل ذلك دون مشاكل، لكن هذه المرة هربت بالطفل دون موافقه أهله للاستقرار في إيران، وانقطعت أخبارها وأخبار الطفل دون معرفة أهله أي أخبار عنه إلا بعد إرسالها للفيديو المرفق.

Exit mobile version